تمكين المرأة البحرينية: استراتيجية جديدة لتعزيز دورها القيادي

المرأه البحرينية
كتب بواسطة: سعيد احمد | نشر في  twitter

تعتبر قضية تكافؤ الفرص وتوازن الجنسين من أهم القضايا التي تشغل المجتمعات الحديثة، وتوليها حكومات دول مجلس التعاون الخليجي اهتمامًا بالغًا وفي هذا الإطار، تلعب لجنة تكافؤ الفرص بدور حيوي في تعزيز هذه المبادئ، وترسيخ ثقافة المساواة بين الجنسين في بيئة العمل وفي البحرين، حققت لجنة تكافؤ الفرص بمركز الاتصال الوطني إنجازات ملحوظة في هذا الصدد، حيث تعمل جاهدة على تطوير خطط واستراتيجيات تساهم في تحقيق التوازن بين الجنسين، وتمكين المرأة البحرينية في سوق العمل.

لجنة تكافؤ الفرص بمركز الاتصال الوطني: رؤية استراتيجية طموحة

تأسست لجنة تكافؤ الفرص بمركز الاتصال الوطني بهدف تعزيز مبدأ المساواة بين الجنسين في بيئة العمل، وتوفير فرص متساوية للجميع وقد حققت اللجنة إنجازات كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث عملت على تطوير بيئة عمل داعمة للمرأة، وتوفير برامج تدريبية وتطويرية تساهم في تمكينها، وتعزيز مشاركتها في صنع القرار.


إقرأ ايضاً:بنك التنمية يوضح حقيقة قرض الزواج 100 ألف ريال: شائعة أم واقع؟ اليك الاجابة الرسميةبحرين تسهل إجراءات السفر.. جواز سفر مولودك الجديد بين يديك في وقت قياسي

أبرز ملامح الخطة الاستراتيجية الجديدة للجنة

فيما يلي أبرز ملامح الخطة الاستراتيجية الجديدة للجنة:-

توسيع نطاق المشاركة النسائية: تهدف الخطة إلى زيادة تمثيل المرأة في مختلف المناصب القيادية والإدارية بمركز الاتصال الوطني، وذلك من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة، وتشجيع المرأة على تولي المسؤوليات.

تطوير برامج التوفيق بين العمل والحياة الأسرية: تسعى اللجنة إلى توفير مرونة أكبر للموظفات، من خلال توفير برامج عمل مرنة، وإجازات مدفوعة الأجر، وذلك بهدف تمكينهن من تحقيق التوازن بين حياتهن المهنية والشخصية.

مكافحة التحيز الجنسي في مكان العمل: تعمل اللجنة على توعية الموظفين بأهمية المساواة بين الجنسين، والقضاء على أي أشكال من التحيز الجنسي في مكان العمل، وذلك من خلال تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية.

قياس الأداء وتقييم النتائج: تعتمد الخطة على مجموعة من المؤشرات لقياس التقدم المحرز في تحقيق أهدافها، وتقييم مدى فعالية البرامج والمبادرات التي يتم تنفيذها.

التحديات والفرص

رغم الإنجازات التي حققتها لجنة تكافؤ الفرص، إلا أنها تواجه بعض التحديات، مثل:

التغيير الثقافي: يتطلب تحقيق التوازن بين الجنسين تغييرًا ثقافيًا عميقًا، يحتاج إلى وقت وجهد.

التوفيق بين التطلعات المهنية والحياة الأسرية: تواجه المرأة تحديات في التوفيق بين طموحاتها المهنية ومسؤولياتها الأسرية.

النمطية الجندرية: لا تزال هناك بعض النمطية الجندرية التي تؤثر على فرص المرأة في التقدم الوظيفي.

ومع ذلك، فإن هناك العديد من الفرص التي يمكن الاستفادة منها لتحقيق التوازن بين الجنسين، مثل:

الدعم الحكومي: تحظى قضايا المرأة بدعم كبير من الحكومة البحرينية، مما يوفر بيئة محفزة لتحقيق التقدم.

الشراكات مع القطاع الخاص: يمكن للقطاع الخاص أن يلعب دورًا هامًا في دعم جهود تعزيز التوازن بين الجنسين.

المسؤولية الاجتماعية للشركات: يمكن للشركات أن تتبنى مبادرات المسؤولية الاجتماعية التي تساهم في تمكين المرأة.

 

وفي الختام تعتبر لجنة تكافؤ الفرص بمركز الاتصال الوطني نموذجًا يحتذى به في مجال تعزيز المساواة بين الجنسين في بيئة العمل ومن خلال جهودها المتواصلة، تساهم اللجنة في بناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة، حيث يتمتع الجميع بفرص متساوية لتحقيق طموحاتهم.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Telegram