سور الطائف القديم.. حكاية أحجار تحكي تاريخ مدينة الورد

سور الطائف القديم
كتب بواسطة: زهراء الحكيم | نشر في  twitter

تعتبر مدينة الطائف واحدة من أقدم المدن العربية، وتشتهر بجمال طبيعتها واعتدال مناخها، مما جعلها مقصداً للملوك والأمراء قديماً وحديثاً ولكن ما يجهله الكثيرون هو أن الطائف تمتلك كنوزاً تاريخية عريقة، أهمها سور الطائف القديم الذي يحيط بجزء كبير من المدينة القديمة، شاهداً على عراقة الماضي وحضارة الأجداد.

سور الطائف حائط الصد للمدينة

يعد سور الطائف القديم أحد أبرز المعالم التاريخية في المدينة، حيث يحيط بجزء كبير من البلدة القديمة، ويعتبر شاهداً على تاريخها العريق وحضارتها المتأصلة و هذا السور الحجري الضخم بني لحماية المدينة من الغزاة والأعداء، وقد تم بناؤه على مر العصور، مما أدى إلى تداخل عدة طرز معمارية في تصميمه.


إقرأ ايضاً:الأهلي يمدد عقد يايسله: استمرار الألماني مع الراقي حتى إشعار آخر ! وصدمة للجمهور أذهل العالم.. شاهد اولى صور مطار الملك سلمان بن عبدالعزيز في السعودية

تاريخ سور الطائف القديم

يعود تاريخ بناء سور الطائف إلى عصور قديمة، حيث يُعتقد أن أجزاء منه بنيت في العصر الإسلامي الأول، وتمت إضافة وتعديل أجزاء أخرى عليه في العصور اللاحقة وقد تعرض السور للعديد من التغييرات والإصلاحات على مر التاريخ، إلا أنه ظل محافظاً على هيبته وشموخه.

أهمية سور الطائف القديم

يتمتع سور الطائف القديم بأهمية كبيرة من الناحية التاريخية والثقافية، حيث يعتبر شاهداً على تاريخ المدينة العريق وحضارتها المتأصلة كما أنه يعد رمزاً للهوية الطائفية، ويعكس الترابط الوثيق بين سكان المدينة وتراثهم بالإضافة إلى ذلك، فإن السور يمثل تحفة معمارية فريدة من نوعها، حيث يجمع بين عناصر الطراز المعماري الإسلامي والعناصر التقليدية المحلية.

الأسوار في الحضارات القديمة

كانت الأسوار تلعب دوراً حيوياً في الحضارات القديمة، حيث كانت تستخدم لحماية المدن والقرى من الغزاة والأعداء كما كانت تستخدم لتحديد حدود المدينة، وتوفير الأمن والاستقرار لسكانها وكانت الأسوار تبنى من مواد مختلفة، مثل الحجر والطوب والخشب، وكانت تزود بأبراج وأبواب قوية لحماية المدينة بشكل أفضل.

سور الطائف معلم سياحي جذاب

يعتبر سور الطائف القديم معلمًا سياحيًا جذابًا، حيث يزوره السياح من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بجماله التاريخي والمعماري.كما يمكن للسياح التجول داخل الأسوار القديمة، والتعرف على الحياة التقليدية لسكان الطائف، وزيارة المنازل القديمة والمساجد والأزقة الضيقة التي تعكس الطابع الأصيل للمدينة.

الجهود المبذولة للحفاظ على السور

تولي الحكومة السعودية اهتماماً كبيراً بالحفاظ على التراث الثقافي للمملكة، وتعمل على ترميم وصيانة الآثار التاريخية، بما في ذلك سور الطائف القديم وقد تم تنفيذ العديد من المشاريع ترميمية للحفاظ على السور وإعادة تأهيله، مما ساهم في الحفاظ على هذا المعلم التاريخي للأجيال القادمة.

 

وفي الختام سور الطائف القديم هو أكثر من مجرد حائط حجري، فهو قصة مدينة، وشاهد على عراقة الماضي، ورمز للهوية الطائفي فإن التجول داخل الأسوار القديمة هو بمثابة رحلة عبر الزمن، حيث يمكن للسائح أن يتعرف على تاريخ المدينة وحضارتها، ويعيش أجواء الماضي العريق.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Telegram