المرأة البحرينية نحو قمة صنع القرار: نظرة أعمق في برنامج التوعية بتمثيل المرأة في الإدارة

ملك البحرين
كتب بواسطة: بدر شاكر  | نشر في  twitter

تشهد مملكة البحرين تحولات إيجابية ملحوظة في مجال تمكين المرأة، حيث تسعى جاهدة لتعزيز دورها في مختلف القطاعات، لا سيما في عالم الأعمال وفي هذا الإطار، نظم المجلس الأعلى للمرأة برنامجًا توعويًا هامًا حول تمثيل المرأة في مجالس إدارة الشركات المدرجة في البورصة، وذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية هذا الدور المحوري للمرأة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.

نظرة أعمق في برنامج التوعية بتمثيل المرأة في مجالس الإدارة

يشكل تمثيل المرأة في مجالس الإدارة مؤشرًا حيويًا على مدى تقدم المجتمعات وتطورها، إذ إن تنوع الآراء والخبرات التي تجلبها المرأة إلى طاولة صنع القرار يساهم في اتخاذ قرارات أكثر شمولية وإبداعًا وفي هذا السياق، يأتي برنامج التوعية الذي نظمه المجلس الأعلى للمرأة ليشكل خطوة مهمة في مسيرة تمكين المرأة البحرينية، حيث يهدف إلى:


إقرأ ايضاً:قدم الآن…شركة موانئ دبي العالمية تعلن عن فتح باب التوظيف في عدد من الوظائف الشاغرة بها إليك الدليل الكامل عن حي نخب الطائفشاهد: الرئيس السابق لأرامكو يكشف تفاصيل تأسيس نادي الهلال القديم ومؤسسه الأصلي!قصة سعودية شابة تبرعت بكليتها لمريض خمسيني لا تعرفه ! امر مؤثر للغاية

رفع الوعي بأهمية التنوع الجندري في مجالس الإدارة: يسعى البرنامج إلى إيصال رسالة واضحة مفادها أن وجود المرأة في مجالس الإدارة ليس مجرد مطلب شكلي، بل هو ضرورة لتحقيق التوازن والعدالة، وتعزيز الكفاءة والابتكار في المؤسسات.

تمكين المرأة وتشجيعها على تولي المناصب القيادية: يهدف البرنامج إلى تزويد المرأة بالمهارات والمعارف اللازمة لتأهيلها لتولي المناصب القيادية في الشركات، وتعزيز ثقتها بنفسها وقدراتها.

تغيير الثقافات المؤسسية: يسعى البرنامج إلى تغيير الثقافات المؤسسية السائدة، وتشجيع الشركات على تبني ممارسات أفضل فيما يتعلق بتنوع القوى العاملة وتكافؤ الفرص.

أهداف البرنامج وتأثيره المتوقع

يهدف البرنامج إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، من بينها:

زيادة نسبة تمثيل المرأة في مجالس إدارة الشركات المدرجة في البورصة: يسعى البرنامج إلى تحقيق زيادة ملحوظة في عدد النساء اللاتي يشغلن مقاعد في مجالس الإدارة، وذلك من خلال توفير الدعم اللازم لهن وتذليل العقبات التي قد تواجههن.

تعزيز الشراكة بين القطاع العام والخاص: يعمل البرنامج على تعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لتوفير بيئة عمل داعمة للمرأة، وتشجيع الشركات على تبني مبادرات لتمكين المرأة.

تحسين أداء الشركات: تشير العديد من الدراسات إلى أن الشركات التي تضم نساءً في مجالس إدارتها تتمتع بأداء أفضل من حيث العائد على الاستثمار والابتكار.

التحديات والحلول

على الرغم من الجهود المبذولة لتعزيز تمثيل المرأة في مجالس الإدارة، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تواجه هذا المسعى، من بينها:

التحيزات الجندرية: لا تزال هناك تحيزات جندرية عميقة في المجتمع تؤثر على فرص المرأة في الوصول إلى المناصب القيادية.

قلة الخبرة: قد تفتقر بعض النساء إلى الخبرة اللازمة لتولي المناصب القيادية في الشركات الكبرى.

التزامات أسرية: قد تواجه المرأة صعوبة في التوفيق بين متطلبات العمل والأسرة.

لتجاوز هذه التحديات، يمكن اتخاذ مجموعة من الإجراءات، منها:

تطوير برامج تدريبية متخصصة: توفير برامج تدريبية مكثفة للمرأة لتزويدها بالمهارات والمعارف اللازمة لتولي المناصب القيادية.

تغيير التشريعات: تعديل القوانين والأنظمة لضمان تكافؤ الفرص بين الجنسين في سوق العمل.

توفير الدعم المالي: تقديم الدعم المالي للمرأة لتمكينها من المشاركة في برامج التدريب والتطوير.

 

وفي الختام يعتبر برنامج التوعية الذي نظمه المجلس الأعلى للمرأة خطوة مهمة في مسيرة تمكين المرأة البحرينية، حيث يساهم في تغيير النظرة إلى دور المرأة في المجتمع، وفتح آفاق جديدة أمامها للمشاركة في صنع القرار ومع استمرار الجهود المبذولة في هذا الاتجاه، يمكن للمرأة البحرينية أن تلعب دورًا أكثر فاعلية في دفع عجلة التنمية المستدامة في المملكة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Telegram