قرية اثرية من العصر البرونزي تم اكتشافها في واحة خيبر

قرية أثرية
كتب بواسطة: بدر شاكر  | نشر في  twitter

شهدت "واحة خيبر"شمال غربي المملكة ، اكتشاف فريد من نوعه ، حيث أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا اكتشاف قرية أثرية من العصر البرونزي ضمن بحث أثري جديد نُشر في مجلة "بلوس وان" العلمية.

وقد عقدت الهيئة مؤتمرًا صحفيًا بمركز المؤتمرات في وكالة الأنباء السعودية بالرياض، سلط الضوء على أهمية هذا الاكتشاف الأثري وانعكاسه على المملكة في مجال الآثار على الصعيد الدولي وما تكتنزه أرضها من عمق حضاري ، الأمر الذي يعزز من جهودها في حماية التراث الثقافي والتاريخي ، واهتمامها بتبادل المعرفة والخبرات مع العالم لتعزيز الوعي بالتراث الإنساني المشترك ، بما يتناسب مع رؤية المملكة 2030.


إقرأ ايضاً:النصر يضرب بقوة في الميركاتو الشتوي: صفقة بـ30 مليون يورو تحسم مصير الموسم!الهريفي يفجر مفاجأة: طلب عاجل بإقالة حسين الصادق بعد خسارة السعودية أمام إندونيسياالاتحاد السعودي يفاجئ باريس سان جيرمان ويخطف الرجل الأول في النادي ! زلزال روشنشركة البحري تعلن عن فتح باب التوظيف بها لر في السعودية

مشروع "خيبر عبر العصور"

يعتبر هذا الاكتشاف المتميز واحدا من أهم ركائز مشروع "خيبر عبر العصور" حيث يمثل الانتقال من حياة الرعي المتنقلة إلى الحياة الحضرية المستقرة في المنطقة ، خلال النصف الثاني من الألفية الثالثة قبل الميلاد ، وبذلك يغير من المفاهيم السابقة بأن المجتمع الرعوي والبدوي كان النموذج الاجتماعي والاقتصادي السائد في شمال غربي الجزيرة العربية خلال العصر البرونزي المبكر والمتوسط.

كما تُظهر الأدلة أنّه على الرغم من وجود عدد كبير من المجتمعات الرعوية المتنقلة في شمال غربي الجزيرة العربية في العصر البرونزي، إلاّ أن المنطقة كانت تضم عددًا من الواحات المسوّرة المتصلة مع بعضها ، والمنتشرة حول المدن المحصّنة مثل "تيماء".

ويدلل أيضًا اكتشاف مدينة "النطاة"على وجود تقسيم واضح ضمن الحصون والمدن ، حيث كانت هناك مناطق مخصصة للسكن وأخرى جنائزية ، ويعود تاريخ القرية إلى قرابة 2400-2000 قبل الميلاد وحتى 1500-1300 قبل الميلاد ، وقد بلغ عدد سكانها 500 شخص ضمن مساحة 2.6 هكتار، مع وجود سور حجري بطول 15 كم يحيط واحة خيبر لحمايتها.

"واحة خيبر"

تقع واحة خيبر على أطراف حقل "حرة خيبر البركاني" ، حيث تشكلت عند التقاء ثلاثة أودية في منطقة جافة ، ووجدت قرية "النطاة" في الأطراف الشمالية للواحة تحت أكوام من صخور البازلت حيث كانت مدفونةً لآلاف السنين.

 

وقد تمكن فريق البحث من تحديد الموقع الأثري في أكتوبر 2020 ، وكان من الصعب حين إذٍ تمييز هياكل القرية وتخطيطها إلى أن استعان الفريق بعمليات مسح ميداني وأعمال بحث مخصصة في فبراير 2024 ، وتصوير عالي الدقة لفهم ما يكمن تحت السطح،وتشير التوقعات إلى أن تسهم عمليات التنقيب الأكثر شمولًا في المستقبل في تقديم صورة أوضح عن الموقع.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Telegram