السعودية تتقدم نحو المستقبل: تحويل المدن الذكية إلى مدن معرفية باستخدام الذكاء الاصطناعي

السعودية تتقدم نحو المستقبل
كتب بواسطة: مها البدوي | نشر في  twitter

أكد الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت، مدير مركز المعلومات الوطني في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، أن المملكة تجاوزت مفهوم "المدن الذكية" التقليدي، لتتوجه نحو إنشاء "المدن المعرفية"، وهي خطوة متقدمة في تحويل البيئات الحضرية لتكون أكثر استباقية وقدرة على التكيف مع التحديات المستقبلية.

 


إقرأ ايضاً:رينارد يستدعي الحرس القديم في قائمة الأخضر لمباراتي إندونيسيا وأستراليامفاجأة مدوية للهلال: قرار سعودي حاسم يحدد مصير نيمار النهائيوكيل سعود عبدالحميد يكشف تفاصيل مفاجئة حول عودته إلى دوري روشن بعد مغامرة رومازيادة في سعر الجنيه السوداني أمام الريال السعودي والعملات اليوم الخميس ٧ نوفمبر ٢٠٢٤

جاءت تصريحاته في كلمته التي ألقاها خلال مشاركته في الجلسة الرئيسة للمؤتمر والمعرض العالمي للمدن الذكية المقام حاليًا في مدينة برشلونة الإسبانية.

 

السعودية تتقدم نحو المستقبل

وأوضح الوقيت أن مفهوم "المدن المعرفية" يعيد تعريف المدن الحضرية، حيث تعتمد هذه المدن على تكنولوجيا البيانات الضخمة، الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء لمواكبة التطورات والتغيرات السريعة. وأضاف أن هذه المدن لا تقتصر على استجابة التغيرات بل تتوقعها وتتعلم منها، مما يسهم في تقديم حلول استباقية لتلبية احتياجات السكان.

 

وأشار الوقيت إلى أن التقنيات الناشئة تلعب دورا محوريا في تطوير البنية التحتية للمدن المعرفية، لافتًا إلى أن هذه التقنيات لا تهدف فقط إلى تحسين جودة الحياة ولكنها تساهم أيضًا في خلق مدن مرنة، مستدامة، وقادرة على مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية. وأكد أن المملكة تعمل وفق رؤية السعودية 2030 على إدماج هذه التقنيات في المدن السعودية بهدف تعزيز تجربة الحياة اليومية وتحقيق التحول الحضري المطلوب.

 

وأضاف الوقيت أن الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) تقود جهودًا كبيرة في هذا التحول من خلال العديد من المبادرات التقنية، مثل "المنصة الوطنية للمدن الذكية"، التي تهدف إلى تحسين المشهد الحضري في المملكة، وتقليل التحديات مثل الازدحام المروري، من خلال حلول مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

 

كما أشار إلى أن سدايا أطلقت أيضًا العديد من المبادرات الهامة مثل "السحابة الحكومية" التي تدعم التحول الرقمي للجهات الحكومية، ومنصة "استشراف" التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوقع التحديات الحضرية المستقبلية وتقديم حلول فعالة.

 

وفيما يخص تطبيق "توكلنا"، أوضح الوقيت أن هذا التطبيق الذي بدأ كأداة استجابة لجائحة "كوفيد-19" أصبح اليوم منصة شاملة تقدم أكثر من 315 خدمة حكومية، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين في المملكة.

 

وأشار الوقيت إلى أن الرياض سجلت تقدما ملحوظا في مجال المدن الذكية، حيث دخلت ضمن مؤشر IMD للمدن الذكية وحازت على المركز الـ25 عالميًا. كما سلط الضوء على المشاريع المستقبلية الكبرى مثل "نيوم" و"تروجينا"، اللذين يعدان نماذج رائدة للمدن المعرفية المستدامة المعتمدة على التكنولوجيا الحديثة، حيث سيشكلان جزءًا من مستقبل الحياة الحضرية في المملكة.

 

في ختام كلمته، أكد الوقيت على التزام المملكة بتطوير المدن الذكية بما يتماشى مع أهداف الاستدامة العالمية، مشيرًا إلى أن المعرض العالمي "إكسبو 2030" سيكون منصة رئيسية لعرض تقنيات المدن الذكية التي ستؤثر إيجابيًا في رفاهية الإنسان والمجتمعات، بما يعزز من مكانة الرياض كمركز عالمي للابتكار في هذا المجال.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Telegram