نور الدين زكري يرد بتغريدة مؤثرة على الهجوم القاسي من العجمة: رد غير متوقع!

في تغريدة مؤثرة نشرها عبر حسابه الشخصي على منصة "إكس"، عبر المدرب الجزائري نور الدين زكري، المدير الفني لنادي الخلود، عن استيائه العميق من بعض المواقف التي شعر أنها ظلمته، مما أثار موجة من التعاطف والدعم من متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي.

في تغريدته، تناول زكري مفهوم الظلم بشكل شامل، موضحًا أن الظلم لا يقتصر فقط على سلب المال أو الاعتداء الجسدي، بل يمتد ليشمل تصرفات قد تؤذي مشاعر الآخرين، مثل استفزازهم أو التسبب في إزعاجهم لمجرد التسلية أو لتفريغ الشحنات السلبية.

وأوضح زكري في تغريدته قائلًا: "الظلم ليس فقط في أخذ المال أو الاعتداء الجسدي، بل في سلب راحة شخص أو تكدير خاطره من دون سبب أو مبرر، لمجرد التسلية أو لإرضاء نزوات شخصية. فحينما نسبب الألم لشخص آخر دون فائدة، نحن بذلك نظلمه. حسبي الله ونعم الوكيل".

وقد لاقت هذه التغريدة تفاعلًا واسعًا من متابعيه الذين عبروا عن تضامنهم مع زكري، مؤكدين أن تصريحاته تعكس معاناته الشخصية نتيجة لتعرضه لمواقف ظالمة قد تؤثر على مشاعره، سواء في حياته الشخصية أو المهنية. وتُظهر هذه الردود كيف أن هذه المواقف قد تؤثر على المدربين واللاعبين، الذين يواجهون ضغوطًا كبيرة في البيئة الرياضية.

وتزامنت هذه التغريدة مع الهجوم الإعلامي الذي تعرض له زكري من الإعلامي الرياضي تركي العجمة، وذلك بعد التصريحات التي أدلى بها المدرب الجزائري عقب خسارة فريقه أمام الشباب في الدوري السعودي للمحترفين. في تلك المباراة، التي انتهت بهزيمة الخلود 2-0، تحدث زكري عن شعوره بالاستهانة بفريقه، الذي يعتبر حديث العهد بدوري المحترفين، مشيرًا إلى أن فريقه لا ينبغي أن يُقلل من شأنه لمجرد كونه صاعدًا إلى الدوري هذا الموسم.

وصرح زكري بعد المباراة قائلاً: "نحن فريق صاعد، ولا يجب لأحد أن يحتقرنا لمجرد أننا نلعب في دوري المحترفين للمرة الأولى. سجلنا هدفًا واضحًا جدًا، لكن الحكم لم يراجع اللقطة عبر تقنية الفيديو. قدمنا أداءً قويًا ونافشنا بشرف، ولا يمكن لأحد أن يقلل من قدرتنا".

في المقابل، جاء رد الإعلامي تركي العجمة قاسيا، حيث انتقد تصريحات زكري بشدة، مشيرًا إلى أن مثل هذه التصريحات لا تعكس الواقع، وأنه يجب أن يكون هناك نظام صارم لوقف هذه الأقاويل التي قال إنها مبالغ فيها. وأضاف العجمة: "إذا لم يكن هناك قانون يمنع هذه التصريحات، فعلى زكري نفسه أن يتوقف عن قول أشياء لا أساس لها من الصحة. نحن في وطن واحد، ولا يوجد احتقار لأي نادي، وزكري شخص محترم، ولكن عليه أن يتوقف عن إلقاء الاتهامات المبالغ فيها".

هذا الجدل بين زكري والعجمة لم يكن مجرد خلاف عابر، بل أثار نقاشًا واسعًا بين الجماهير والمحللين الرياضيين حول دوافع المدرب الجزائري من تصريحاته. البعض اعتبرها دفاعًا مشروعًا عن فريقه في وجه الظلم التحكيمي والتقليل من قدرات فريق الخلود، بينما رأى آخرون أن تصريحات زكري كانت مبالغًا فيها وغير مبررة، وأنه كان يحاول التغطية على الخسارة بفقدان التركيز على الأداء الفعلي.

المعركة الكلامية بين زكري والعجمة تسلط الضوء على التوترات التي يمكن أن تنشأ في الوسط الرياضي بعد الهزائم أو الإخفاقات، حيث يكون المدربون واللاعبون في موقف دفاعي يحاولون فيه حماية سمعة فرقهم. وهذا الجدل يعكس أيضًا كيف أن مثل هذه التصريحات قد تتحول إلى مادة للنقد المستمر في الإعلام، مما يضفي مزيدًا من الضغط على المعنيين.