الغندور يوجه انتقادات حادة لتدخل مشعل صبياني على سالم الدوسري ويكشف تفاصيل جديدة

كتب بواسطة: سعيد احمد | نشر في

كشف الخبير التحكيمي المصري جمال الغندور عن رأيه في التدخل العنيف الذي قام به لاعب الاتفاق، مشعل الصبياني، ضد نجم الهلال، سالم الدوسري، خلال مباراة الفريقين في الدوري السعودي للمحترفين.

إقرأ ايضاً:بعد فوز الاتحاد على الرياض .. الفراج يشعل الجدل بتصريح حول الهلال ! تفاصيل غير متوقعة صدمة في الوسط الرياضي: تطورات جديدة ومفاجئة حول حالة فهد المولد الصحية

وفي تصريحاته لبرنامج "المنتصف"، الذي يعرض على قناة "أم بي سي"، أكد الغندور أن تدخل الصبياني كان تدخلًا عنيفًا يندرج تحت فئة الإيذاء المتعمد. وقال الغندور: "من خلال الصورة يتضح أن التدخل كان رد فعل من اللاعب بعد أن تم سحب الكرة منه، وبدت نية الإيذاء واضحة". وأشار إلى أن الكرة كانت بعيدة تمامًا عن قدم اللاعب، ما يعني أنه لم يكن من الممكن أن يصل إليها في تلك اللحظة.

تفسير الغندور للتدخل

الغندور أوضح أن تدخل مشعل الصبياني كان يشبه "لعبة المقص" المعروفة، وهي عبارة عن محاولة لعرقلة أو إعاقة اللاعب المنافس باستخدام القدم بشكل متعمد، وتعد هذه الحركة من التدخلات العنيفة التي قد تؤدي إلى إصابة اللاعب الآخر. وأضاف الغندور أن ما يزيد من خطورة التدخل هو استخدام قوة زائدة، وهو ما يستدعي اتخاذ إجراء حاسم من الحكم.

الغندور شدد على أن القرار الصحيح في هذه الحالة كان إشهار البطاقة الحمراء، مشيرًا إلى أن مثل هذا النوع من التدخلات لا يجب أن يمر دون عقوبة صارمة. وأوضح أنه على الرغم من أن الحكم قد يكون في بعض الأحيان مترددًا في اتخاذ مثل هذا القرار في حالات مشابهة، إلا أن الفعل الذي قام به الصبياني كان يستدعي إيقاع العقوبة الأشد بسبب النية الواضحة للإيذاء والتسبب في إصابة خصم.

التحليل الفني للتدخل

من الناحية الفنية، يعد تدخل مشعل الصبياني على سالم الدوسري في المباراة الأخيرة تدخلًا غير مبرر، حيث كانت الكرة بعيدة تماما عن قدم اللاعب. في مثل هذه الحالات، يترك الحكم للفريق التحكيمي أن يحدد إذا كان الفعل مؤذيا بما فيه الكفاية لاستحقاق بطاقة حمراء. إذا كان اللاعب قد فقد توازنه أو كان التدخل عرضيًا، فإن الحكم قد يكتفي بالبطاقة الصفراء، لكن في هذه الحالة كان التدخل عنيفًا وبه نية واضحة للإيذاء.

الغندور أضاف أنه في مثل هذه الحالات لا يجب أن ينظر إلى النية فقط، بل إلى النتيجة المحتملة لهذا التدخل. فإذا كانت النية هي إيذاء اللاعب أو تعطيل هجماته بشكل متعمد، فذلك يتطلب اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، وهي البطاقة الحمراء التي تمنع اللاعب من العودة إلى الملعب.

رد فعل جماهير الهلال

بعد هذا التدخل، أعرب العديد من جماهير الهلال عن استيائهم من الحادثة وطالبوا بفرض عقوبات أشد على الصبياني، حيث رأوا أن هذا النوع من التدخلات قد يضر بمسيرة سالم الدوسري، أحد أبرز لاعبي الفريق. كما أبدوا مخاوفهم من أن مثل هذه التصرفات قد تؤدي إلى إصابة لاعبهم الموهوب، وهو ما قد يؤثر على مستقبل الهلال في المنافسات المحلية والدولية.

هل كان الحكم موفقًا في قراره؟

من جانب آخر، أثار غياب البطاقة الحمراء في المباراة تساؤلات عديدة حول قرارات الحكم، والذي لم يُشهر البطاقة الحمراء مباشرة، بل اكتفى بالتوجيه بالتحذير. هذه الحادثة سلطت الضوء على مدى صعوبة اتخاذ القرار في مثل هذه المواقف التي تتداخل فيها عوامل النية والإيذاء. البعض اعتبر أن الحكم ربما رأى أن التدخل لم يكن يستحق العقوبة الأقصى، بينما آخرون أشاروا إلى ضرورة أن يكون العقاب أكثر صرامة لضمان حماية اللاعبين من الإصابات.

التدخل الذي قام به مشعل الصبياني على سالم الدوسري كان حادثا مثيرا للجدل في مباراة الهلال والاتفاق الأخيرة، وقد لاقى الكثير من الانتقادات بسبب قوته ونيته الواضحة في إيذاء اللاعب.

الخبير التحكيمي جمال الغندور كان من بين أولئك الذين طالبوا بإجراءات أقوى، مؤكدًا أن العقوبة المناسبة في مثل هذه الحالات هي البطاقة الحمراء، وهو ما يعكس أهمية حماية اللاعبين والحفاظ على سلامتهم خلال المباريات.

اقرأ ايضاً