السعودية ترد على قضية الكحول في المونديال بعد جدل المثليين – ما هو الموقف الرسمي؟

كتب بواسطة: نور اسعد | نشر في

بعد الإعلان الرسمي عن فوز السعودية بشرف استضافة كأس العالم 2034، تتواصل التساؤلات حول العديد من القضايا المتعلقة بالبطولة، أبرزها موضوع "الكحول". رغم التوقعات العالية بخصوص استضافة المملكة لهذا الحدث الرياضي الكبير، يبقى الجدل حول السماح ببيع الكحول في الملاعب موضوعا محوريا.

إقرأ ايضاً:تحذير عاجل من الأرصاد: أمطار رعدية وضباب كثيف تؤثر على عدة مناطق في السعودية اليوم الموارد البشرية توضح موقفها من صرف 800 ريال بدل غلاء معيشة للموظفين ! اليك حقيقة الامر أجواء باردة ممطرة على عدد من مناطق المملكة العربية السعودية تفاصيل صفقة النصر الكبرى: نجم الدوري التركي الذي قد يحدث فارق كبير في مسيرة بيولي

كان قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بإسناد تنظيم البطولة إلى السعودية متوقعًا، ولكنه أثار فرحة كبيرة داخل المملكة التي فازت بالتزكية، حيث لم يكن هناك منافسون حقيقيون لها. وقد حصل الملف السعودي على أعلى درجات التقييم بين الدول التي تقدمت لاستضافة الحدث، مما يعكس مكانة المملكة الرياضية المتزايدة.

قرار الفيفا والسعودية بشأن الكحول

على الرغم من أن الفيفا لم يعلق بشكل رسمي على قضية بيع الكحول في الملاعب، كشفت مصادر رفيعة المستوى لصحيفة "الغارديان" البريطانية أن المملكة لن تسمح ببيع المشروبات الكحولية في المباريات.

وتعتبر هذه الخطوة نتيجة لتجربة الفيفا في بطولة كأس العالم 2022 في قطر، حيث واجهت الدوحة ضغوطا للسماح ببيع الكحول في الملاعب، لكنها تراجعت عن القرار قبل يومين من انطلاق البطولة.

وفيما يتعلق بالقوانين السعودية، أكدت المصادر أن الفيفا لن يضغط على المملكة لتخفيف قوانينها الصارمة بشأن الكحول، حيث يُمنع بيع المشروبات الكحولية في المملكة. ومع ذلك، بدأت السعودية في يناير 2024 ببيع الكحول في متجر مخصص فقط للدبلوماسيين غير المسلمين، مع فرض ضوابط مشددة للحد من تهريب الكحول.

التحديات الحقوقية وموقف السعودية من قضايا "مجتمع الميم عين"

بالإضافة إلى الجدل حول الكحول، تثير استضافة السعودية للمونديال قلق منظمات حقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بحقوق "مجتمع الميم عين"، حيث تُجرّم المملكة المثلية الجنسية وتفرض عقوبات قاسية تصل إلى الإعدام. هذا يثير تساؤلات حول كيفية التعامل مع مشجعي هذا المجتمع أثناء البطولة.

وفي هذا السياق، صرح حماد البلوي، رئيس وحدة ملف ترشح السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، في نوفمبر الماضي، بأن المملكة ترحب بجميع المشجعين، بمن فيهم أفراد "مجتمع الميم عين". وأكد أن ملف المملكة كان يتمتع بالشفافية الكاملة في جميع مراحله.

التحديات الحقوقية والسعودية ترد

إلى جانب هذه القضايا، يواجه قرار استضافة السعودية للمونديال انتقادات بشأن سجلها الحقوقي، بما في ذلك القمع المستمر لحقوق النساء، وارتفاع معدلات الإعدام، فضلا عن اتهامات التعذيب والانتهاكات التي توجه للسلطات.

ومع ذلك، تعهد ياسر بن حسن المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، بأن تكون نسخة كأس العالم 2034 "نسخة تاريخية" تجمع بين جماهير كرة القدم من مختلف أنحاء العالم. وأكد أن السعودية ستكون دومًا مرحبة بجميع الزوار والمشجعين.

وقد أشار الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أنه تلقى ضمانات من المملكة بأن مشجعي "مجتمع الميم عين" سيكونون "آمنين ومرحب بهم" خلال البطولة، مؤكدًا دعمه الكامل للملف السعودي.

تظل قضايا حقوق الإنسان وقوانين المملكة موضوعا مثيرا للجدل حول كيفية تأثيرها على تنظيم كأس العالم 2034. ومع ذلك، يبدو أن السعودية مصممة على تقديم حدث رياضي عالمي يتناسب مع طموحاتها الكبيرة في الساحة الرياضية الدولية.

اقرأ ايضاً