التمور السعودية تحقق إنجازاً تاريخياً: أعلى نسبة اكتفاء ذاتي في المنتجات النباتية

كتب بواسطة: حمد الباشجي | نشر في

تعتبر التمور من الثمار المباركة التي تزخر بها أرض المملكة العربية السعودية، والتي ارتبطت بتاريخها وحضارتها على مر العصور وفي ظل الرؤية الطموحة للمملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الأمن الغذائي، حققت التمور إنجازًا بارزًا، حيث سجلت أعلى نسبة اكتفاء ذاتي من المنتجات النباتية لعام 2023، لتصل إلى 119% وهذا الإنجاز ليس مجرد رقم إحصائي، بل هو ثمرة جهود حثيثة من الدولة والمزارعين، ويعكس مكانة التمور ككنز وطني واقتصادي.

التمور ثروة وطنية واقتصادية

تعتبر زراعة النخيل وتصدير التمور من أهم الأنشطة الاقتصادية في المملكة، حيث توفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لآلاف المواطنين وتتمتع التمور السعودية بجودة عالية ومذاق فريد، مما يجعلها مطلوبة في الأسواق العالمية وقد ساهمت هذه الجودة العالية في تعزيز سمعة المنتج السعودي في الخارج، وزيادة الطلب عليه.

إقرأ ايضاً:النصر يتخلى عن العقيدي لصالح المنتخب: انتقال مفاجئ إلى هذا النادي السعودي وظائف شاغرة: شركة التعدين معادن تعلن عن فتح باب التوظيف بها في السعودية

أهمية هذا الإنجاز

الأمن الغذائي: يعزز هذا الإنجاز من الأمن الغذائي للمملكة، ويقلل الاعتماد على الاستيراد، خاصة في ظل التحديات العالمية التي تواجه سلاسل الإمداد الغذائي.

الاقتصاد الوطني: يساهم في تنويع مصادر الدخل الوطني، وزيادة الصادرات غير النفطية، مما يعزز الاقتصاد السعودي.

الاستدامة: تشجع زراعة النخيل على الاستدامة، حيث تعتبر النخلة من الأشجار التي تتحمل الظروف المناخية القاسية، وتساهم في مكافحة التصحر.

التراث الثقافي: ترتبط زراعة النخيل بالتراث الثقافي السعودي، وهي جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية.

العوامل التي ساهمت في هذا الإنجاز

الدعم الحكومي: قدمت الحكومة السعودية دعمًا كبيرًا لقطاع الزراعة بشكل عام، ولزراعة النخيل بشكل خاص، من خلال توفير المياه والتقنيات الحديثة، وتقديم الدعم المالي للمزارعين.

التطوير التقني: تم استخدام التقنيات الحديثة في زراعة النخيل وحصادها وتعبئتها، مما أدى إلى زيادة الإنتاج وتحسين الجودة.

التسويق: تم التركيز على التسويق والترويج للتمور السعودية في الأسواق المحلية والعالمية، مما زاد من الطلب عليها.

تنوع الأصناف: تتميز المملكة بتنوع أصناف التمور، مما يلبي احتياجات المستهلكين المختلفة.

مستقبل زراعة النخيل في المملكة

مع استمرار الدعم الحكومي والاهتمام بقطاع الزراعة، من المتوقع أن يشهد إنتاج التمور في المملكة مزيدًا من النمو والتطور ويمكن تحقيق ذلك من خلال:

التوسع في زراعة النخيل: من خلال استصلاح الأراضي واستخدام تقنيات الري الحديثة.

تطوير الصناعات التحويلية: لزيادة القيمة المضافة للمنتج، وإنتاج منتجات متنوعة من التمور.

البحث والتطوير: لدراسة سبل تطوير أصناف جديدة من التمور، وتحسين جودتها وإنتاجيتها.

التعاون الدولي: لتبادل الخبرات والتكنولوجيا مع الدول الأخرى المنتجة للتمور.

وفي الختام إن تحقيق التمور لأعلى نسبة اكتفاء ذاتي في المملكة هو إنجاز يستحق الاحتفاء به، وهو مؤشر على نجاح الاستراتيجيات الزراعية التي تتبعها المملكة ومع استمرار الجهود المبذولة، يمكن للمملكة أن تصبح رائدة عالميًا في إنتاج وتصدير التمور، وأن تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي.

اقرأ ايضاً