تحذيرات صحية من خطورة "الميكرو بلاستيك" على صحة الإنسان

كتب بواسطة: حميد مطهر | نشر في

أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن البلاستيك الدقيق يمثل خطورة على صحة الإنسان، حيث تنتشر هذه الجزيئات الدقيقة التي لا يتجاوز قطرها خمسة ميكرونات في المياه والأغذية، وحتى الهواء الذي نتنفسه.

وقد أثبتت التقارير العلمية أن البلاستيك الدقيق يدخل جسم الإنسان عن طريق الاستنشاق أو تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة، ويُعتقد أنه يتراكم في الأنسجة الحيوية، ما يؤدي إلى تأثيرات صحية خطيرة مثل الالتهابات، واضطرابات في وظائف الأعضاء، وزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة.

إقرأ ايضاً:تفسير حلم رؤية الدم في المنام لابن سيرين: دلالات ومعاني مختلفة أنشيلوتي يقترب من دوري روشن ... الأهلي يدخل المنافسة على توقيعه في صفقة تاريخية

وبهذا الشأن علقت الدكتورة "آلاء آل مسعود" مختصة الأبحاث في مجال التغذية وعمليات الأيض قائلةً: "أن الميكرو بلاستيك يُعرف بأنه جسيمات بلاستيكية صغيرة تقل عن 5 ملم، وهي منتشرة بشكل واسع في البيئة، حيث تتسلل إلى الهواء والماء والتربة وحتى مصادر الغذاء، وقد كشفت دراسات حديثة عن وجود الميكرو بلاستيك في أنسجة وسوائل بشرية ، بما في ذلك الدم والرئتين وحليب الأم، ما أثار القلق بشأن تأثيراتها المحتملة على صحة الإنسان".

التأثيرات الصحية السلبية للميكرو بلاستيك

أوضحت "آل مسعود" أن الميكرو بلاستيك قد تسبب تلف الخلايا بما في ذلك الالتهاب والإجهاد التأكسدي ، وقد أثبتت دراسة من جامعة برشلونة المستقلة أن أكياس الشاي تطلق كميات كبيرة من النانو والبلاستيك الدقيق، الذي يمكن امتصاصه بواسطة الخلايا المعوية، ما قد يؤدي إلى اضطرابات في وظائف الخلايا ، كما تؤدي إلى اضطرابات الغدد الصماء.

وقد ارتبطت هذه المواد بمشاكل في التوازن الهرموني وصحة الإنجاب والمشاكل التنموية، كما يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي، فيمكن أن يؤدي استنشاق الميكرو بلاستيك من مصادر مثل الألياف الصناعية والغبار الحضري إلى مشاكل تنفسية.

الجهود البحثية لتنظيم استخدام الميكرو بلاستيك

عملت العديد من الجامعات العالمية على دراسة تأثيرات الميكرو بلاستيك الصحية وتوجيه السياسات التنظيمية.

كما بدأ الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات لحظر الميكرو بلاستيك في مستحضرات التجميل، مما يعكس القلق المتزايد بشأن سلامتها. ومع ذلك، لا يزال المجال في مرحلة تطور، وهناك حاجة إلى المزيد من الدراسات عالية الجودة لفهم المخاطر بشكل كامل.

وتظهر هذه الدراسات التحذيرية العلمية مدى الحاجة الملحة إلى مواجهة هذا التهديد الصامت، الذي قد يترك تداعيات خطيرة على صحة الأجيال الحالية والمستقبلية.

اقرأ ايضاً