قلعة مارد...حكاية أزلية في قلب دومة الجندل

قلعة مارد
كتب بواسطة: سمر بدر | نشر في  twitter

تخيل نفسك تسير عبر بوابة الزمن، تعود بك الأيام إلى عصور مضت، حيث الحضارات تتنافس والشعوب تبني حضاراتها وفي قلب المملكة العربية السعودية وعلى أراضي منطقة الجوف الشاسعة تقع جوهرة تاريخية فريدة وتحمل بين أحجارها حكايات وأسراراً تمتد عبر قرون إنها قلعة مارد والحصن الشامخ الذي يقف شامخاً كشاهد على عراقة التاريخ وعظمة البناء الإنساني.

قلعة مارد حصن منيع يروي الحكايات

تقع قلعة مارد الأثرية في مدينة دومة الجندل، وتعتبر من أبرز المعالم التاريخية في المنطقة ويعود تاريخها إلى القرن الأول الميلادي، وقد ذكرتها الملكة زنوبيا في القرن الثالث الميلادي عندما حاولت غزو دومة الجندل، إلا أنها فشلت في اقتحام القلعة فصاحت بقولتها الشهيرة: "تمرد مارد وعز الأبلق" وهذه المقولة وحدها تكفي لتؤكد قوة هذه القلعة وصمودها أمام الأعداء.


إقرأ ايضاً:مدارس المملكة تشارك الإحتفال بيوم التأسيس: ثلاثة قرون من العز والفخرقدم الآن: هيئة التخصصات الصحية تعلن عن فتح باب التوظيف بها في السعودية

موقع استراتيجي وقوة تحصينات

تقع القلعة على ربوة مرتفعة تطل على المدينة، مما يجعلها موقعاً استراتيجياً يسهل مراقبة المنطقة المحيطة بها وقد صممت القلعة بأبراجها الشاهقة وأسوارها الحجرية القوية لتكون حصناً منيعاً يصعب اقتحامه وتحتوي القلعة على العديد من الغرف والأبراج والمخازن، مما يدل على أنها كانت مركزاً إدارياً وعسكرياً هاماً في المنطقة.

رحلة عبر الزمن

عند زيارة قلعة مارد، ستشعر وكأنك تسافر عبر الزمن. فأسوارها الحجرية القديمة تحكي قصصاً عن الحروب والمعارك التي شهدتها، وأبنيتها المتنوعة تعكس تطور العمارة على مر العصور وستجد نفسك تتجول بين الأروقة الضيقة والغرف المظلمة، تتخيل الحياة التي كانت تدور داخل هذه الأسوار.

وجهة سياحية واعدة

تعد قلعة مارد اليوم وجهة سياحية مهمة في منطقة الجوف فهي تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم الذين يرغبون في استكشاف التاريخ والتراث السعودي وتسعى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى تطوير الموقع وتوفير كافة الخدمات اللازمة لاستقبال الزوار.

 

وفي الختام قلعة مارد ليست مجرد بناء أثري، بل هي رمز لعراقة التاريخ وشهادة على إبداع الإنسان فهي تذكرنا بأجدادنا الذين بنوها وبذلوا الغالي والنفيس لحمايتها وعند زيارتها ستشعر بالفخر والاعتزاز بتاريخ وطنك، وستدرك أهمية الحفاظ على هذه الآثار التي هي جزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Telegram