تداولت بعض التقارير الصحفية مؤخرا معلومات تفيد برغبة نادي ريال مدريد الإسباني في التوصل إلى اتفاق مع لاعبهم، لوكا مودريتش، لإعلان رحيله عن الفريق بنهاية الموسم الحالي بعد انتهاء فترة عقده يأتي هذا في ظل مسيرة طويلة للنجم الكرواتي مع النادي الملكي، حيث قضى في صفوفه أكثر من 12 عاما من مسيرته الاحترافية، على الرغم من تجاوزه سن الـ 38.
وفي مؤتمر صحفي، ألمح المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى مودريتش باعتباره "الفتى الذهبي" لريال مدريد، مما أثار تكهنات حول مستقبل اللاعب ووجهته المقبلة.
ورغم تقدمه في العمر إذ يبلغ الآن 38 عاما إلا أن مهاراته وأداؤه لا تزال محافظة على مستويات مرموقة. في المؤتمر الصحفي، أشار مدرب الفريق كارلو أنشيلوتي إلى أهمية مودريتش في تاريخ النادي ووصفه بـالفتى الذهبي مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الفترة المقبلة ستشهد استمرارية اللاعب مع ريال مدريد أم سيتجه إلى تجربة جديدة في مسيرته المهنية .
لقد تناولت هذا الموضوع في عدة مناسبات مع الصحافة ومن الواضح أنه بالنسبة للاعب مثله الذي اعتاد على المشاركة في كل مباراة تقريبا فإن الأمر ليس سهلا لكن يظل سلوكه مهنيا وملتزما وهو يواصل العمل بجدية سيبقى مساهما فعالا ومثالا للمحترفين، ومرجعا للفريق سياسة النادي تقتضي تجديد عقود هؤلاء اللاعبين سنويا، وليس لدي معرفة أكثر من ذلك قمت بمناقشة هذا الموضوع معه قبل شهر، وكان في حالة جيدة. القرار النهائي بالتأكيد سيكون له.
بمجرد النظر إلى الموضوع بشكل أعمق يتضح أن تأثير لاعب مثل لوكا مودريتش يتجاوز مجرد الملعب. إنه يمثل رمزا للتفاني والاحترافية، وتصريحات المدرب تعكس الاحترام العميق لهذا اللاعب ودوره في الفريق. في نهاية المطاف، تبقى الأمور متروكة للاعب نفسه لاتخاذ القرار الذي يرونه مناسبا لمستقبله المهني.