احتدام التنافس الاقتصادي بين السعودية و الإمارات.. لمن ستكون الغلبة؟

بينما تسعى السعودية جاهدة نحو تنويع اقتصادها وتحقيق استقلالية أكبر عن النفط، تحققت نجاحات بارزة في مجالات السياحة والطيران، وتمكنت من جذب الشركات العالمية، مما جعلها تتحدى بقوة الإمارات العربية المتحدة كواحدة من أبرز الاقتصاديات غير النفطية في المنطقة.

في سعيها المتواصل نحو تنويع اقتصادها وتحقيق استقلالية أكبر عن النفط، أطلقت السعودية جهوداً استراتيجية في مجالات السياحة والطيران تهدف إلى تعزيز مكانتها الاقتصادية والتنافسية على الساحة الإقليمية. في مجال السياحة، اتخذت الخطوات التالية:

• إنشاء وجهات سياحية فاخرة مثل البحر الأحمر ونيوم.
• توفير أنواع جديدة من التأشيرات السياحية وفتح الأراضي السعودية للزوار من جميع أنحاء العالم.
• تطوير البنية التحتية لاستيعاب احتياجات السياح وتعزيز تجربتهم.
• زيادة أعداد المعتمرين وفتح وجهات أثرية مثل العلا.

هذه الجهود أثمرت عن جذب اهتمام السياح من جميع أنحاء العالم، مما يضع الإمارات تحت تحدي منافس شديد في هذا القطاع الحيوي.

وفي مجال الطيران، اتخذت السعودية خطوات مماثلة بما في ذلك:

• إطلاق تأشيرة العبور للزوار لأول مرة وتطوير بنية مطاراتها.
• التحضير لبناء مطار الملك سلمان ليكون منافساً قوياً لمطار دبي الدولي.
• تأسيس شركة طيران الرياض لتعزيز الخدمات الجوية وتوسيع شبكة الرحلات.

تهدف هذه الخطوات إلى تحويل السعودية إلى مركز إقليمي للطيران، مما ينافس بشكل مباشر شركات الطيران الإماراتية.

وبالإضافة إلى ذلك استهدفت السعودية استقطاب الكفاءات البارزة من مختلف المجالات من خلال إطلاق برامج إقامة مميزة، وجذبت أهم الشركات العالمية لنقل مقراتها الإقليمية إلى السعودية، وتمكنت من جذب أكثر من 60 شركة عالمية.

بفضل هذه الجهود الاقتصادية الشاملة، باتت السعودية اليوم الرقم الأبرز والمنافس الأساسي للإمارات، وتظهر التوقعات أن الاقتصاد السعودي سينمو بنسبة أعلى من الاقتصاد الإماراتي في السنوات القادمة، مما يعكس مكانتها البارزة والمتزايدة على الساحة الإقليمية والدولية.