تفاصيل مشوقة عن فراسة الملك عبدالعزيز في اختيار رئيسًا لقضاة مكة المكرمة عام 1343هـ 1924م

الملك عبدالعزيز وابن بليهد
كتب بواسطة: سعيد احمد | نشر في  twitter
آخر تحديث

ما تزال قوة وفراسة الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - حديث التاريخ وذلك لما أمتاز فيه الرجل من قوة في الشخصية وراجحة وفطنة في العقل مكنته من توحيد الكثير من مدن المملكة العربية السعودية في وقت كان يصعب فيه توحيد قبيلتين .

ومما جاء في مواقف الملك الراحل تؤكد أن الملكُ عبد العزيز رحمه الله كان ذا فِرَاسة قويّة مُبْهِرة في معرفة الرجال وصفاتهم، فيُحْسِن اختيارَهم، واختيارَ المواقع والمناصب التي تناسبهم.


إقرأ ايضاً:موعد قرعة دور الـ 16 لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين يتحدد ! تفاصيل كاملةالاستعداد لتنظيم معرض الكتاب 2024 في حرم جامعة الملك سعود بالرياض

الملك يستجيب لوجهاء مكة بتعين القاضي

وفي التفاصيل التي تناقلتها العديد من الصفحات المتهمة في تاريخ السعودية لمّا دخلَ الملكُ مكةَ المكرمة عام 1343هـ 1924م، واستتبّ له الأمر، أرادَ تعيينَ رئيس للقضاة فيها، فقال له وجهاءُ مكة: لا نريد قاضيًا "وهّابيًّا"!!

الملك في هذه الموقف رد بصدر رحب وبحكمة بالغة بقوله :  لن آتي لكم بأحدٍ من "الوهّابيين".. (وكان يقصد رحمه الله أنه لن يأتي بأحد من عائلة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وهذا من دهاء الملك وحكمته).. فاخْتارَ لهم الشيخَ العالِمَ الذكيَّ الداهيةَ عبد الله بن سليمان بن بليهد رحمه الله ليكونَ رئيسًا لقضاة مكة المكرمة، وكان الشيخُ حينذاك قاضيَ مدينةِ حائل، فأمر بنَقْلِه إلى مكة المكرمة وهو ما تم بالفعل .

الشيخ ابن بليهد رحمه الله لم يكن عالِمًا وقاضيًا وحسب

وتؤكد المصادر التاريخية أن الشيخ ابن بليهد رحمه الله لم يكن عالِمًا وقاضيًا وحسب، بل كان حكيمًا وصاحبَ رأي وحُجّة ومُناظَرة، وبخاصة أنّ مكة بها عدد من علماء المذاهب الأخرى.. فكان اختيار الملك له موفّقًا، فقد استطاع الشيخ أنْ يدير القضاء وأنظمته والشأن الديني ودروس الحرم المكي بحِكمة، فحُمِدتْ سيرتُه وأحبّه أهلُ مكة..

قال عنه الشيخ ابن سحمان رحمه الله: ما علِمْتُ مثلَه في استحضار الحُجّة، وما علمتُ أنّه انقطع مع أحدٍ في مُنَاظرة..اهـ

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Telegram