دارة صفية بن زقر: منارةٌ للفن تُضيءُ سماءَ جدةَ

كتب بواسطة: مها البدوي | نشر في

في مدينة جدة العريقة، حيث تلتقي الحداثة بالتاريخ، تَشمخُ دارةُ صفية بن زقر كمنارةٍ للفن تُضيءُ سماءَ المدينةِ منذُ ربعِ قرنٍ تقريباً وتُعدُّ الدارَةُ متحفًا فريدًا من نوعه، فهي ليست مجردَ معرضٍ لأعمالِ فنانةٍ موهوبةٍ فحسب، بل هي رحلةٌ عبرَ الزمنِ تُجسّدُ تراثَ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ وثقافتَها الغنيّةَ.

دارة صفية بن زقر

تأسست دارةُ صفية بن زقر عامَ 1995م على يدِ الفنانةِ السعوديةِ صفية بن زقر، رائدةِ الفنِّ التشكيليِّ النسائيِّ في المملكةِ و تضمُّ الدارَةُ مجموعةً واسعةً من لوحاتِ بن زقر، والتي تُجسّدُ مشاهدَ من الحياةِ اليوميةِ في المملكةِ، وتُخلِّدُ تراثَها وثقافتَها وتُعدُّ هذه اللوحاتُ بمثابةِ نافذةٍ تُطلُّ على الماضي، وتُتيحُ للزائرِ فرصةَ التعرّفِ على عاداتِ وتقاليدِ المجتمعِ السعوديِّ.

إقرأ ايضاً:أهم 8 أنظمة لمساعدة السائق في السيارات الحديثة... لأن سلامتك هي أولويتنا حصول مطار الملك فهد الدولي على شهادة الاعتماد العالمية في إدارة هامة

ولم تقتصرْ الدارَةُ على عرضِ أعمالِ بن زقر فحسب، بل أصبحتْ مركزًا ثقافيًا هامًا في مدينةِ جدةِ حيث تُنظّمُ الدارَةُ بانتظامٍ معارضَ فنيةً وورشَ عملٍ تعليميةً ومحاضراتٍ ثقافيةً، وذلك بهدفِ نشرِ الوعيِ الفنيِّ وتعزيزِ الحوارِ الثقافيِّ. كما تُوفّرُ الدارَةُ مكتبةً غنيةً بالموسوعاتِ والكتبِ الفنيةِ، ممّا يجعلها وجهةً مثاليةً للباحثينَ والمهتمينَ بالفنِّ.

أهميةُ دارة صفية بن زقر

تُعدُّ دارةُ صفية بن زقر من أهمِّ المتاحفِ في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ، وذلك لعدةِ أسبابٍ:

أولاً: تُعدُّ الدارَةُ متحفًا فريدًا من نوعهِ، فهي تُركّزُ على الفنِّ التشكيليِّ السعوديِّ، وتُساهمُ في الحفاظِ على تراثِ المملكةِ وثقافتَها.

ثانيًا: تُعدُّ الدارَةُ مركزًا ثقافيًا هامًا، حيث تُنظّمُ العديدَ من الفعالياتِ الثقافيةِ والفنيةِ التي تُثري الحياةَ الثقافيةَ في مدينةِ جدةِ.

ثالثًا: تُعدُّ الدارَةُ وجهةً تعليميةً هامّةً، حيث تُوفّرُ ورشَ عملٍ تعليميةً ومكتبةً غنيةً بالموسوعاتِ والكتبِ الفنيةِ.

وفي الختام تُمثّلُ دارةُ صفية بن زقر رمزًا للفنِّ والإبداعِ في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ فهي ليست مجردَ متحفٍ فحسب، بل هي رحلةٌ عبرَ الزمنِ تُجسّدُ تراثَ المملكةِ وثقافتَها الغنيّةَ.

اقرأ ايضاً