قلعة تاروت: عالم من التاريخ بين يديك.. تعرف على تفاصيلها قديما وحديثا

قلعة تاروت
كتب بواسطة: نور اسعد | نشر في  twitter

تم تصنيف قلعة تاروت كإحدى الأماكن الأثرية التاريخية التي تشهد على تطور المملكة العربية السعودية منذ قديم الزمان، فلقد شهدت هذه القلعة فترة الصراع السعودي الخالدي في الفترة بين 1200 و1250 ه‍، والجدير بالذكر أن هذه القلعة تعرضت للعديد من الهجمات على المر العصور التي أدت لدمار أساسها المعماري.

موقع قلعة تاروت 

تقع القلعة على تل مرتفع في وسط جزيرة تاروت الواقعة في الجنوب الغربي من حي الديرة، وتحاط هذه القلعة بسور عريض تم تشييده بالطين والحجارة على شكل سرطان ويتراوح سمكه بين 2:2.5 متر ويصل ارتفاعه إلى 9 أمتار، ويقع في تلك المنطقة المحاطة بالقلعة أيضا 11 برجًا تم تدميرها ولم يتبقى منها سوى 3 فقط.


إقرأ ايضاً:توقيع عقد بقيمة 1.50 مليار ريال لشركة تابعة لـ"البحر الأحمر العالمية"ماكسيمان يكشف عن أسباب رحيله عن الأهلي: أسرار وتفاصيل جديدة

ويرجع تاريخ بناء القلعة إلى عصر البرتغاليين أثناء إقامتهم في الخليج خلال القرن السادس عشر الميلادي بين عامي 1515 و1521 من الميلاد، كما أن سبب بنائها يرجع إلى الرغبة في السيطرة على طرق التجارة القديمة ومنع التجارة بين العرب والبلاد الأخرى ولا سيما الهند، ومن خلالها تكمن البرتغاليون من السيطرة على ممرات الخليج بالإضافة لقلعة هرمز، وبعد ذلك تمت مهاجمة القلعة من قبل الأتراك واستطاعوا طرد البرتغاليين دون السيطرة على القلعة، وبعد انتهاء الهجمات المتتالية من الغزاة، قام الأهالي ببناء القلعة للمساعدة في الحماية من البرتغاليين.

تصميم القلعة وتفاصيل الأبراج المحيطة بها 

تبلغ مساحة القلعة الإجمالية حوالي 600 متر مربع، ولا يوجد بها أي مصدر للمياه ولا غرف سكنية للجنود، وتم استخدامها قديما من أجل تخزين المؤن والذخيرة، ولها 4 أبراج رئيسية كانت تستخدم في رصد الحركة حول القلعة من جميع الاتجاهات.

أما بالنسبة للأبراج فيقع برجان منهم في جهة الشمال الغربي والاثنان الآخران في جهة الجنوب الغربي، وعرفت هذه الأبراج قديما باسم: برج ابن ادبيس، وبرح بيت عبدالواحد، وبرح الدفعة، وبرج بيت قيس.

القطع الأثرية التي تم اكتشافها في قلعة تاروت 

تجتهد مدينة القطيف بالتعاون مع هيئة الآثار بالمملكة العربية السعودية على تطوير مكان القلعة وتمهيد الطرق التي تؤدي إليها لزيارة بعض القطع الأثرية التي وجدت بها، مثل:

كتابات محفورة على أحجار ترجع إلى عهد السلطان سليم العثماني الثاني.

تمثال الرجل السومري الذي تم نحته في الحجر الجيري وتم إطلاق اسم التمثال العابد أو الخادم عليه.

 

وإلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا والذي تحدثنا فيه عن معلم تاريخي بالمملكة العربية السعودية والذي كان ذا أهمية كبرى قديما قبل أن يتحول إلى مزار تاريخي حديثا.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Telegram