الرسوم الصخرية في حائل حكايات محفورة على الصخر

كتب بواسطة: مها البدوي | نشر في

تُعدّ منطقة حائل في شمال المملكة العربية السعودية كنزًا حضاريًا غنيًا، يزخر بالعديد من الشواهد الأثرية التي تُروي حكايات الحضارات التي تعاقبت على هذه الأرض منذ آلاف السنين ومن بين هذه الشواهد، تبرز الرسوم والنقوش الصخرية التي تُغطّي جبال المنطقة ووديانها، لتُشكّل لوحات فنية طبيعية تُدهش الناظرين وتُثير فضولهم.

الرسوم الصخرية في حائل

تُمثّل الرسوم الصخرية في حائل رحلة عبر الزمن، حيث تُغطّي فترات زمنية تمتدّ من العصر الحجري الحديث قبل أكثر من 10 آلاف عام، وصولًا إلى العصور الإسلامية وتُقدّم هذه الرسوم نافذةً فريدة على حياة الإنسان في تلك العصور، حيث تُصوّر مشاهد الصيد والرعي والحرب والاحتفالات الدينية، بالإضافة إلى الحيوانات والنباتات التي كانت سائدة في المنطقة.

إقرأ ايضاً:سعود عبدالحميد يقترب من مغادرة روما: مفاجآت حول عودته إلى دوري روشن !ساهم في بناء مجتمع أكثر أماناً.. سجل الآن في برنامج إدارة الكوارث

مواقع الرسوم الصخرية

تنتشر الرسوم الصخرية في حائل في العديد من المواقع، أشهرها:

جبل أم سنمان: يقع في مدينة جبة، ويضمّ مجموعة كبيرة من الرسوم والنقوش التي تُصوّر مشاهد الصيد والرعي والحرب، بالإضافة إلى الحيوانات والنباتات.

راط والمنجور: يقعان في الشويمس، ويضمّان رسومًا لحيوانات مختلفة، مثل الخيل والجمال والغزلان، بالإضافة إلى نقوش كتابية تعود إلى الفترة الثمودية.

وادي الدئيب: يقع في مدينة حائل، ويضمّ رسومًا لحيوانات برية، مثل الأسود والفهود، بالإضافة إلى مشاهد الصيد.

أهمية الرسوم الصخرية

تُعدّ الرسوم الصخرية في حائل ذات أهمية تاريخية وثقافية كبيرة، فهي تُمثّل مصدرًا غنيًا للمعلومات حول حياة الإنسان في شبه الجزيرة العربية خلال العصور القديمة كما تُساهم هذه الرسوم في تعزيز الهوية الوطنية وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي.

تُعدّ الرسوم الصخرية في حائل كنزًا حضاريًا لا مثيل له، ويجب علينا جميعًا العمل على حمايته والحفاظ عليه للأجيال القادمة فهذه الرسوم تُمثّل جزءًا من تاريخنا وثقافتنا، وهي تُذكّرنا بحضارة عريقة كانت تُزهر على هذه الأرض.

اقرأ ايضاً