حصن بديوي الوقداني: شاهدة على تاريخ الطائف العريق

كتب بواسطة: زهراء الحكيم | نشر في

تعتبر الطائف جوهرة المملكة العربية السعودية، ومدينة الورد التي تحتضن بين أحضانها تاريخاً عريقاً وثقافة أصيلة ومن بين المعالم التاريخية البارزة التي تزين هذه المدينة، يبرز حصن بديوي الوقداني كصرح شامخ يحكي قصة الماضي ويتحدى أزمنة الحاضر وهذا الحصن الفريد، الذي يقع في وادي نخب، يعد تحفة معمارية فريدة تجسد عبقرية البناء الحجازي القديم.

حصن بديوي الوقداني حصن صامد في وجه الزمن

بُني حصن بديوي الوقداني في القرن الثالث عشر الهجري، بأيدي ماهرة استخدمت الحجارة المحلية لتشييده على قمة صخرية وقد صمد الحصن أمام عوامل التعرية والزمن، ليقف شاهداً على عراقة المنطقة وتراثها الغني.د و يتكون الحصن من دورين، حيث خصص الدور الأرضي للسكن والمرافق الحياتية، بينما استخدم الدور العلوي للمراقبة والدفاع.

إقرأ ايضاً:نادي الشباب يقيل مسؤول بارز بسبب خلافات مع الاتحاد ! كواليس غير متوقعة قدم الآن…مجموعة تداول السعودية تعلن عن فرص مميزة للعمل بها

طراز معماري فريد

يتميز حصن بديوي الوقداني بطرازه المعماري الفريد الذي يعكس البيئة الصحراوية القاسية فجدرانه السميكة وأبراجه الشاهقة كانت توفر الحماية لسكان الحصن من الأخطار المحيطة كما تتميز نوافذه الصغيرة بفتحات ضيقة تمنع تسرب الحرارة وتوفر تهوية طبيعية.

قصة الشاعر وقلعته

يرتبط حصن بديوي الوقداني باسم شاعره الشهير، الذي اشتهر بقصائده النبطية المعبرة وقد بنى بديوي الوقداني هذا الحصن ليكون ملجأً له ولأسرته، ولسرد قصصه الشعرية في جنباته وقد أصبحت القلعة رمزاً للشاعر وشعره، وتحكي قصة عشق الرجل لأرضه ووطنه.

الحصن اليوم

يعد حصن بديوي الوقداني اليوم وجهة سياحية مهمة في الطائف، حيث يأتي إليه الزوار من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بجمال هذا الصرح التاريخي والتعرف على تاريخ المنطقة وقد قامت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بترميم الحصن والحفاظ عليه، ليكون شاهداً على الحضارة العربية والإسلامية.

إن زيارة حصن بديوي الوقداني هي رحلة إلى الماضي، رحلة لاستكشاف تاريخ المنطقة وتراثها الغني فالحصن ليس مجرد بناء من الحجر، بل هو قصة حية تحكي عن صمود الإنسان وعلاقته بالأرض، ندعوك لزيارة هذا الصرح التاريخي والاستمتاع بجماله وروعة هندسته المعمارية.

اقرأ ايضاً