كوشنر يبرز تصريحات عن محمد بن سلمان في مذكراته بعد إعلان فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية

كوشنر يبرز تصريحات عن محمد بن سلمان في مذكراته بعد إعلان فوز ترامب
كتب بواسطة: سعيد احمد | نشر في  twitter

تحدث جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومستشاره في إدارته السابقة، تفاعلا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول صور له برفقة زوجته إيفانكا أثناء حضورها على منصة خطاب إعلان فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية لعام 2024.

 


إقرأ ايضاً:متى تبدأ الإجازة المطولة لعام 1446؟ تعرف على مواعيد اختبارات الفصل الأول بالسعوديةعاجل: إغلاق طريق الملك فهد بن عبد العزيز اليوم الجمعة في الاتجاهين والأمانة توضح الأسبابسبورتنج لشبونة يكشف سعر بيع فيكتور جيوكيريس في صفقة النصر القويةبدء أعمال التسجيل العقاري لـ24 حيًا في مكة المكرمة

ومع تصاعد الاهتمام بتلك اللحظة، عاد الحديث حول مذكرات كوشنر "Breaking History" الصادرة عام 2022، التي تناول فيها العديد من تفاصيل علاقاته مع القادة العالميين، ومن بينهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

 

كوشنر يتحدث عن أول لقاء مع محمد بن سلمان

من خلال مذكراته، كشف كوشنر عن بعض التفاصيل المثيرة حول لقاءاته الأولى مع الأمير محمد بن سلمان، التي بدأت قبل سنوات عندما كان الأمير يشغل منصب "ولي ولي العهد" ووزير الدفاع السعودي. تحدث كوشنر عن حادثة مثيرة شهدها أثناء تنسيق زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، والتي كانت في بداية عهد ترامب.

 

في أحد المواقف، ذكر كوشنر أنه تم منع محمد بن سلمان من دخول البيت الأبيض من قبل الحرس الرئاسي بسبب مشكلة في الأوراق. ورغم الحواجز البيروقراطية التي كانت تعترض طريق الأمير السعودي، أكد كوشنر في مذكراته أنه اضطر إلى التدخل شخصيًا لإقناع الحرس بالسماح له بالمرور.

 

علاقة ترامب بمحمد بن سلمان: رسائل قوية حول الإرهاب والتمويل

وفيما يخص اللقاء الذي جمع بين الرئيس الأمريكي ترامب وولي ولي العهد السعودي، أوضح كوشنر أن ترامب كان حريصًا على مناقشة قضايا كبيرة مع الأمير محمد بن سلمان، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب ووقف تمويله. وفقًا لكوشنر، فإن ترامب لم يتردد في تقديم رسالة مباشرة للأمير السعودي بأن الولايات المتحدة تتوقع المزيد من التعاون من السعودية في مجال الدفاع ومكافحة الإرهاب.

 

وأشار كوشنر إلى أن ترامب أوضح خلال لقائه مع الأمير محمد بن سلمان أنه لا يمكن للولايات المتحدة الاستمرار في تحمل الأعباء المالية والبشرية لحروب خارجية لا نهاية لها. ووفقًا له، كانت تلك المناقشات هي البداية لعلاقة استراتيجية جديدة بين المملكة العربية السعودية والإدارة الأمريكية.

 

زيارة ترامب إلى السعودية: دعم الأمير محمد بن سلمان

عند التطرق إلى زيارة ترامب التاريخية إلى السعودية في 2017، كشف كوشنر كيف لعب الأمير محمد بن سلمان دورًا محوريًا في إنجاح الزيارة، رغم معارضة بعض المسؤولين الأمريكيين مثل وزير الخارجية آنذاك ريكس تيليرسون. في مذكراته، أشار كوشنر إلى أن ترامب كان في البداية مترددًا بشأن القيام بالزيارة إلى السعودية، لكنه بعد أن قدم له كوشنر خطة مفصلة عن الزيارة والفوائد المحتملة منها، وافق الرئيس الأمريكي على المضي قدمًا في الزيارة.

 

وأشار كوشنر إلى أن الزيارة كانت بمثابة نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، حيث تم خلالها الإعلان عن التزام السعودية بضخ استثمارات ضخمة في الولايات المتحدة، بما في ذلك 300 مليار دولار في مشاريع تعزز الاقتصاد الأمريكي وتوفر فرص عمل. وأضاف أن السعوديين تعهدوا باتخاذ خطوات غير مسبوقة لمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى إبرام صفقات ضخمة مع الشركات الأمريكية.

 

الرؤية الاستراتيجية: تعزيز التحالفات ومكافحة التطرف

كما تناول كوشنر في مذكراته كيف أن زيارة ترامب إلى الرياض كانت تهدف إلى تعزيز التحالفات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وفتح الباب أمام تسوية قضايا الأمن الإقليمي. وأوضح أن الزيارة كانت تهدف إلى إظهار الالتزام الأمريكي بالمنطقة ودعوة الدول العربية إلى اتخاذ موقف موحد ضد الإرهاب والتطرف.

 

وبينما كانت الزيارة محل اعتراض من بعض أعضاء الإدارة الأمريكية الذين كانوا يشككون في قدرة السعودية على الوفاء بوعودها، شدد كوشنر على أنه كان واثقًا من أن الأمير محمد بن سلمان لن يخذلهم، بل كان يؤمن بأن هذه الزيارة ستكون نقطة تحول إيجابية في العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية.

 

خلاصة: تحولات في العلاقات الأمريكية السعودية

مذكرات كوشنر تسلط الضوء على دور الأمير محمد بن سلمان كعنصر محوري في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث كان له تأثير كبير على مسار العلاقات بين الرياض وواشنطن. من خلال تلك المذكرات، يظهر كوشنر أن العلاقة بين ترامب ومحمد بن سلمان كانت تعتمد على توافق مصالح البلدين في مجالات متعددة، مثل الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب.

 

وعلى الرغم من المعارضة التي واجهها كوشنر من داخل إدارة ترامب، إلا أن النتائج التي حققتها الزيارة إلى السعودية، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاستراتيجي، أظهرت كيف أن المملكة تحت قيادة محمد بن سلمان أصبحت شريكا رئيسيًا في تعزيز المصالح الأمريكية في المنطقة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Telegram