إغلاق أكاديمية الملك عبدالله في أمريكا.. نهاية مفاجئة أم انطلاقة جديدة؟

إغلاق أكاديمية الملك عبدالله في أمريكا
كتب بواسطة: طه مسعد | نشر في  twitter

في خطوة مفاجئة أعلنت أكاديمية الملك عبدالله في ولاية فيرجينيا الأمريكية عن قرارها بإغلاق أبوابها في نهاية العام الدراسي 2025، بعد أن قدمت خدماتها التعليمية لأكثر من عقد من الزمن. تأسست الأكاديمية لتكون منارة تعليمية للطلاب العرب والمسلمين في الولايات المتحدة، وتعتبر من بين أبرز المؤسسات التي نجحت في توفير بيئة تعليمية شاملة وداعمة للتطور الأكاديمي والاجتماعي للطلاب.

 


إقرأ ايضاً:الهيئة العامة للترفيه بالسعودية تعلن تدريب منتهي بالتوظيفصعود جديد للمعدن الأصفر: إليكم سعر الذهب في السعودية اليوم الإثنين ١٧ مارس ٢٠٢٥

ولكن مع اقتراب نهاية مسيرتها يظل السؤال قائمًا: هل هذا هو نهاية حقبة تعليمية مهمة أم أن الأكاديمية ستترك إرثًا يستمر في التأثير على التعليم في المنطقة؟ .

 

تفاصيل إغلاق أكاديمية الملك عبدالله

تأسست أكاديمية الملك عبدالله في عام 2016، وقدمت برامج تعليمية تبدأ من مرحلة رياض الأطفال وصولا إلى الصف الثالث الثانوي.

 

طيلة هذه السنوات، حرصت الأكاديمية على توفير بيئة تعليمية تجمع بين التطور الأكاديمي والاجتماعي، مما جعلها واحدة من المؤسسات المتميزة التي تلبي احتياجات الطلاب من مختلف الجنسيات، وبالأخص الطلاب السعوديين المقيمين في الولايات المتحدة. سجلت الأكاديمية نجاحا ملحوظا، حيث حققت نسبة تخرج كاملة بنسبة 100% بين طلابها.

 

برنامج تعليمي إلكتروني بعد الإغلاق

لتخفيف التأثير الناتج عن الإغلاق على طلابها، قررت إدارة الأكاديمية إطلاق برنامج تعليمي إلكتروني متكامل. هذا البرنامج، الذي سيتم تمويله بالكامل من قبل الأكاديمية، سيوفر فرصة للطلاب الذين سيستمرون في الصفوف العليا لعام 2025-2026 لمواصلة تعليمهم عن بُعد، لضمان استمرارية العملية التعليمية ودعم الطلاب في هذه المرحلة الانتقالية.

 

المرافق التعليمية والرياضية المتميزة

تتمتع أكاديمية الملك عبدالله بمرافق حديثة ومتطورة تمتد على مساحة 40 فدانا تشمل هذه المرافق ثلاث صالات رياضية، ملاعب كرة قدم، مسابح، قاعات لرفع الأثقال، بالإضافة إلى مسرح حديث ومكتبات علمية.

 

كما تضم الأكاديمية مختبرات علمية وغرف دراسية مجهزة بأحدث التقنيات التعليمية. هذا التنوع في المرافق يجعل الأكاديمية بيئة متكاملة تلبي جميع احتياجات الطلاب في مجالاتهم الأكاديمية والرياضية.

 

أثر الأكاديمية على المجتمع التعليمي

على الرغم من قرار الإغلاق، تظل أكاديمية الملك عبدالله علامة فارقة في التعليم في الولايات المتحدة. تركت الأكاديمية بصمة واضحة في المشهد التعليمي، وستظل جزءًا من ذكريات طلابها الذين استفادوا من البيئة التعليمية الرائعة التي قدمتها. إغلاق الأكاديمية يمثل نهاية مرحلة هامة، ولكن تأثيرها الإيجابي على الطلاب والمجتمع التعليمي سيظل مستمرًا على مر الزمن.

 

هذا القرار يفتح الباب أمام فرص جديدة ربما تكمن في إعادة هيكلة أو تقديم برامج أخرى لتعزيز التعليم للطلاب العرب والمسلمين في الولايات المتحدة، بما يضمن استمرار المسيرة التعليمية التي بدأتها الأكاديمية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Telegram